الإيذان : الإعلام ، البين : الفراق ، الثواء والثوي : الإقامة ، والفعل ثوى
يثوي يقول : أعلمتنا أسماء بمفارقتها إيانا ، أي بعزمها على فراقنا , ثم قال
: رب مقيم تمل إقامته ولم تكن أسماء منهم ، يريد أنها وإن طالت إقامتها لم
أمللها ، والتقدير : رب ثاو يمل من ثوائه
|
1 |
العهد : اللقاء ، والفعل عهد يعهد يقول : عزمت على فراقنا بعد أن لقيتها
ببرقة شماء وخلصاء التي هي أقرب ديارها إلينا
|
2 |
هذه كلها مواضع عهدها بها يقول : وقد عزمت على مفارقتنا بعد طول العهد
|
4-3 |
الاحارة : الرد من قولهم : حار الشيء يحور حورا ، أي رجع ، وأحرته أنا أي
رجعته فرددته يقول : لا أرى في هذه المواضع من عهدت فيها ، يريد أسماء ، فأنا
أبكي اليوم ذاهب العقل وأي شيء رد البكاء على صاحبه ؟ وهذا استفهام يتضمن
الجحود ، أي لا يرد البكاء على صاحبه فائتا ولا يجدي عليه شيئا .. تحرير
المعنى: لما خلت هذه المواضع منها بكيت جزعا لفراقها مع علمي بأنه لا طائل في
البكاء ، الدله : ذهاب العقل ، والندليه إزالته
|
5 |
ألوى بالشيئ : أشار به . العلياء : البقعة العالية يخاطب نفسه ويقول : وإنما
أوقدت هند النار بمرآك ومنظر منك ، وكأن البقعة العالية التي أوقدتها عليها
كانت تشير إليك بها .. يريد أنها ظهرت لك أتم ظهور فرأيتها أتم رؤية
|
6 |
التنور : النظر إلى النار ، خزازى : بقعة بعينها ، هيهات : بعد الأمر جدا ،
الصلاء : مصدر صلى النار ، وصلي بالنار يصلى صلى ويصلا إذا احترق بها أو ناله
حرها يقول : ولقد نظرت إلى نار هند بهذه البقعة على بعد بيني وبينها لأصلاها
، ثم قال : بعد منك الاصطلاء بها جدا ، أي أردت أن آتيها فعاقتني العوائق من
الحروب وغيرها
|
7 |
يقول : أوقدت هند تلك النار بين هذين الموضعين بعود فلاحت كما يلوح الضياء
|
8 |
غير أني : يريد لكني ، انتقل من النسيب إلى ذكر حاله في طلب المجد ، الثوي
والثاوي : المقيم ، النجاء : الاسراع في السير ، والباء للتعدية يقول : ولكني
أستعين على إمضاء همي وقضاء أمري إذا أسرع المقيم في السير لعظيم الخطب
وفظاعة الخوف
|
9 |
الزفيف : إسراع النعامة في سيرها ثم يستعار لسير غيرها ، والفعل زف يزف ،
والنعت زاف ، والزفوف مبالغة ، الهقلة : النعامة ، والظليم هقل ، الزأل : ولد
النعامة ، والجمع : رئال ، الدوية منسوبة إلى الدو وهي المفازة ، سقف : طول
مع انحناء ، والنعت أسقف يقول : أستعين على إمضاء همي وقضاء أمري عند صعوبة
الخطب وشدته بناقة مسرعة في سيرها كأنها في إسراعها في السير نعامة لها أولاد
طويلة منحنية لا تفارق المفاوز
|
10 |
النبأة : الصوت الخفي يسمعه الانسان أو يتخيله ، القناص : جمع قانص وهو
الصائد ، الإفزاع : الاخافة ، العصر : العشي يقول : أحست هذه النعامة بصوت
الصيادين فأخافها ذلك عشيا وقد دنا دخولها في المساء . لما شبه ناقته
بالنعامة وسيرها بسيرها - بالغ في وصف النعامة بالاسراع في السير بأنها تؤوب
إلى أولادها مع إحساسها بالصيادين وقرب المساء ، فإن هذه الأسباب تزيدها
إسراعا في سيرها
|
11 |
المنين : الغبار الرقيق ، الأهباء : جمع هباء ، والإهباء إثارته يقول : فترى
أنت أيها المخاطب خلف هذه الناقة من رجعها قوائمها وضربها بالأرض بها غبارا
رقيقا كأنه هباء منبث ، وجعله رقيقا إشارة إلى غاية إسراعها
|
12 |
الطراق : يريد بها أطباق نعلها ، ألوى بالشيء : أفناه وأبطله وألوى بالشيء
أشار به يقول : وترى خلفها أطباق نعلها في أماكن مختلفة قد قطعها وأبطلها قطع
الصحراء ووطؤها
|
13 |
يقول : أتلعب بالناقة في أشد ما يكون الحر إذا تحير صاحب كل هم مثل تحير
الناقة البلية العمياء يقول : أركبها وأقتحم بها لفح الهواجر إذا تحير غيري
في أمره ، يريد أنه لا يعوقه الحر عن مرامه
|
14 |
يقول : ولقد أتانا من الحوادث والأخبار أمر عظيم نحن معنيون محزونون لأجله ،
عني الرجل بالشيء يعنى به فهو معني به ، وعني يعنى إذا كان ذا عناء به ، وسؤت
الرجل سوءا ومساءة وسوائية : أحزنته
|
15 |
الأراقم : بطون من تغلب ، سموا بها لأن امرأة شبهت عيون آبائهم بعيون الأراقم
، الغلو : مجاوزة الحد ، الإلحاح . ثم فسر ذلك الخطب فقال : هو تعدي إخواننا
من الأراقم علينا وغلوهم في عدوانهم علينا في مقالتهم
|
16 |
يريد بالخلي : البريء الخالي من الذنب يقول : هم يخلطون براءنا بمذنبينا فلا
تنفع البريء براءة ساحته من الذنب
|
17 |
العير في البيت يفسر : بالسيد ، والحمار ، والوتد ، والقذى ، وجبل بعينه .
قوله : وأنا الولاء ، أي أصحاب ولائهم ، فحذف المضاف ، ثم إن فسر العير
بالسيد كان تحرير المعنى : زعم الأراقم أن كل من يرضى بقتل كليب وائل بنو
أعمامنا وأنا أصحاب ولائهم تلحقنا جرائرهم ، وإن فسر بالحمار كان المعنى :
أنهم زعموا أن كل من صاد حمر الوحش موالينا أي ألزموا العامة جناية الخاصة ،
وإن فسر بالوتد كان المعنى : زعموا أن كل من ضرب الخيام وطنبها بأوتاد
موالينا ، أي ألزموا العرب جناية بعضنا ، وإن فسر بالقذى كان المعنى : زعموا
أن كل من صار الى هذا الجبل موال لنا . وتفسير آخر البيت في جميع الأقوال على
نمط واحد
|
18 |
الضوضاء : الجلبة والصياح ، إجماع الأمر : عقد القلب وتوطين
النفس عليه . يقول : أطبقوا على أمرهم من قتالنا وجدالنا عشاء فلما أصبحوا
أجلبوا وصاحوا
|
19 |
التصهال ، كالصهيل ، وتفعال لا يكون إلا مصدرا وتفعال لا يكون إلا إسما يقول
: اختلطت أصوات الداعين والمجيبين والخيل والإبل ، يريد بذلك تجمعهم وتأهبهم
|
20 |
يقول : أيها الناطق عند الملك الذي يبلغ عنا الملك ما يريبه ويشككه في محبتنا
إياه ودخولنا تحت طاعته وانقيادنا لحبل سياسته .. هل لذلك التبليغ بقاء ؟
وهذا استفهام معناه النفى ، أي لا بقاء لذلك ، لأن الملك يبحث عنه فيعلم أن
ذلك من الأكاذيب الخترعة والأباطيل المبتدعة وتحرير المعنى : أنه يقول : أيها
المخرب ما بيننا وبين الملك بتبليغك اياه عنا ما يكرهه ، لا بقاء لما أنت
عليه الأن .. بحث الملك عنه يعرفه أنه كذب محض
|
21 |
الغراة : اسم بمعنى الإغراء . يخاطب من يسمي بهم من بنى تغلب الى عمرو بن هند
ملك العرب يقول : لا تظننا متذللين متخاشعين لإغرائك الملك بنا فقد وشى بنا
أعداؤنا الى الملوك قبلك ، وتحرير المعنى : ان اغراءك الملك لا يقدح في أمرنا
كما لم يقدح اغراء غيرك فيه . قوله على غراتك ، أي على امتداد غرأتك ،
والمفعول الثاني لتخلنا محذوف تقديره : لا تخلنا متخاشعين ، وما أشبه ذلك
|
22 |
الشناءة : البغض ، تنمينا : ترفعنا يقول : فبقينا على بغض الناس ايانا
واغرائهم الملوك بنا نرفع شأننا ونعلي حصونا منيعة وعزة ثابته لا تزول
|
23 |
الباء في بعيون زائدة ، أي بيضت عيون الناس ، وتبييض العين : كناية عن
الإعماء . وما في قوله : قبل ما ، صلة زائدة يقول : قد أعمت عزتنا قبل يومنا
الذي نحن فيه عيون أعدائنا من الناس ، يريد أن الناس يحسدوننا على إباء عزتنا
على من كادها وتغيظها على من أرادها بسوء حتى كأنهم عموا عند نظرهم الينا
لفرط كراهيتهم ذلك وشدة بغضهم ايانا ، وجعل التغيظ والإباء للعزة مجازا ،
وهما عند التحقيق لهم
|
24 |
الردى : الرمي ، والفعل منه ردي يردى . قوله : بنا ، أي تردينا ، الأرعن :
الجبل الذي له رعن ، الجون : الأسود والأبيض جميعا ، والجمع الجون ، والمراد
به الأسود في البيت ، الانجياب : الانكشاف والانشقاق ، العماء : السحاب يقول
: وكأن الدهر برميه ايانا بمصائبه ونوائبه يرمي جبلا أرعن أسود ينشق عنه
السحاب ، أي يحيط به ولا يبلغ أعلاه .. يريد أن الزمامن وطوارق الحدثان لا
تؤثر فيهم ولا تقدح في عزهم كما لا تؤثر في مثل هذا الجبل الذي لا يبلغ
السحاب أعلاه ، لسموه وعلوه
|
25 |
الاكفهرار : شدة العبوس والقطوب ، الرتو : الشد والإرخاء جميعا ، وهو من
الأضداد ، ولكنه في البيت بمعنى الارخاء ، المؤيد : الداهية العظيمة ، مشتقة
من الأيد وا لادوهما القوة ، الصماء : الشديدة ، من الصمم الذي هو الشدة
والصلابة ، والبيت من صفة الأرعن يقول : يشتد ثباته على انتياب الحوادث ، لا
ترخيه ولا تضعفه داهية قوية شديدة من دواهي الدهر . يقول : ونحن مثل هذا
الجبل في المنعة والقوة
|
26 |
الخطة : الامر العظيم الذي يحتاج الى مخلص منه ، أدوها : فوضوها ، الأملاء :
الجماعات من الاشراف ، الواحد ملأ ، لأنهم يملأون القلوب والعيون جلالة
والعيون جلالة وجمالا يقول : فوضوا الى آرائنا كل خصومة أردتم تشفي بها
جماعات الأشراف والرؤساء بالتخلص منها اذ لا يجدون عنها مخلصا ، يريد أهم
أولو رأي وحزم يشفى به ويسهل عليهم ما يتعذر على غيرهم من الأشراف في فصل
الخصومات والقضاء في المشكلات في رواية أخرى : تسعى ، وفي رواية التبريزي :
تمشي ، والشروح مختلفة عما هي عليه هنا
|
27 |
يقول أن بحثتم عن الحروب التي كانت بيننا وبين هذين الموضعين وجدتم قتلى لم
يثأر بها وقتلى ثئر بها ، فسمى الذين لم يثأر بهم أمواتا ، والذين ثئر بهم
أحياء لأنهم لما قتل بهم من أعدائهم كأنهم عادوا أحياء اذ لم تذهب دماؤهم
هدرا ، أي أنهم ثاروا بقتلاهم وتغلب لم تثأر بقتلاها
|
28 |
الإسقام : مصدر، والأسقام جمع سقم ، الابراء : الصدر ، والأبراء جمع برء ،
النقش : الاستقصاء ، ومنه قيل لاستخراج الشوك من اليدن نقش . والفعل منه نقش
ينقش يقول : فإن استقصيتم في ذكر ما جرى بيننا من جدال وقتال فهو شئ قد
يتكلفه الناس ويتبين فيه المذنب من البريء ، كنى بالسقم عن الذنب وبالبراءة
عن براءة الساحة ، يريد أن الاستقصاء فيما ذكر من شأنه يبين برائتنا من الذنب
والذنب ذنبكم
|
29 |
الأقذاء : جمع القذي ، والقذي جمع قذاة يقول : وان أعرضتم عن
ذلك أعرضنا عنكم مع إضمارنا الحقد عليك كمن أغضى الجفون على القذى
|
30 |
يقول : وان منعتم ما سألنكم من المهادنة والموادعة فمن الذي احدثتم عنه انه
عزنا وعلانا ، أي فأي قوم أخبرتم عنهم أنهم فضلونا ، أي لا قوم أشرف منا ،
فلا نعجز عن مقابلتكم بمثل صنيعكم
|
31 |
الغوار : المغاورة ، العواء : صوت الذئب ونحون ، وهو هنا مستعار للضجيج
والصياح يقول : علمتم غنائنا في الحروب وحمايتنا أيام اغارة الناس بعضهم على
بعض وضجيجهم وصياحهم مما ألم بهم من الغارات . وهي في البيت بمعنى قد ، لأنه
يحتج عليهم بما علمون ، الانتهاب : الاغارة
|
32 |
السعف : أغصان النخلة ، والواحدة سعفة . قوله : سيرا ، أي فسارت سيرا ، فحذف
الفعل لدلالة المصدر عليه ، موضع بعينه يقول : حين رفعنا جمالنا على أشد
السير حتى سارت من البحرين سيرا شديدا الى أن بلغت هذا الموضع الذي يعرف
بالحساء ، أي طوينا ما بين هذين الموضعين سيرا واغارة على القبائل فلم يكفينا
شيء عن مرامنا حتى انتهينا الى الأحساء
|
33 |
أحرمن أي دخلنا في الشهر الحرام يقول : ثم ملنا من الاحساء فأغرنا على بني
تميم ، ثم دخل الشهر الحرام وعندنا سبايا القبائل قد استخدمناهن ، فبنات الذي
أغرنا عليهم كن إماء لنا
|
34 |
النجاء ، ممدودا ومقصورا : الاسراع في السير يقول : وحين كان الأحياء الأعزة
يتحصنون بالجبال ولا يقيمون بالبلاد السهلة والأذلاء كان لا ينفعهم اسراعهم
في الفرار ، يريد أن الشر كان شاملا عاما لم يسلم منه العزيز ولا الذليل
|
35 |
وأل وواءل : هرب وفزع ، الرجلاء : الغليظة الشديدة يقول : لم ينج الهارب منا
بفضل تحصنه بالجبل ولا بالحرة الغليظة الشديدة
|
36 |
أضرع : ذلل وقهر ، ومنه قولهم في المثل : الحمى أضرعتني لك ، الكفاءة
والمكافأة : المساواة يقول : هو ملك ذلل وقهر الخلق فما يوجد فيهم من يساويه
في معاليه والكفاءة بمعنى المكافئ ن فالمصدر موضع اسم الفاعل
|
38-37 |
الطيخ : التكبر ، العاشي : التعامي ، وهما تكلف العشى والعمى ممن ليس به عشى
وعمى وكذلك التفاعل اذا كان بمعنى التكلف يقول : فاتركوا التكبر وإظهار
التجبر والجهل وان لزمتم ذلك ففيه الداء ، يعني أفضى بكم ذلك الى شر عظيم
|
39 |
ذو المجاز : موضع جمع به عمرو ابن هند بكرا وتغلب وأصلح بينهما واخذ الوثائق
والرهون يقول : واذكروا العهد الذي كان منا بهذا الموضع وتقديم الكفلاء فيه
|
40 |
المهارق : جمع المهرق ، وهو فارسي معرب ، يأخذون الخرقة ويطلونها بشيء ثم
يصقلونها ثم يكتبون عليها شيئا ، والمهرق : معرب مهركرد يقول : وانما تعاقدنا
هناك حذر الجور والتعدي من احدى القبيلتين فلا ينقض ما كتب في المهارق
الأهواء الباطلة ، يريد أن ما كتب في العهود لا تبطله أهواؤكم الضالة
|
41 |
واعلموا أننا واياكم في تلك الشرائط التي أوثقناها يوم تعاقدنا مستوون
|
42 |
العنن : الاعتراض والفعل عن يعن ، العتر : ذبح العتيرة ، وهي ذبيحة كانت تذبح
للاصنام في رجب ، الحجرة : الناحية ، والجمع الحجرات وقد كان الرجل ينذر إن
بلغ الله غنمه مائة ذبح منها واحدة للاصنام ثم ربما ضنت نفسه بها فأخذ ظبيا
وذبحه مكان الشاة الواجبة عليه يقول : ألزمتمونا ذنب غيرنا باطلا كما يذبح
الظبي لحق وجب في الغنم
|
43 |
الجناح . الأثم يقول : أعلينا ذنب كندة أن يغنم غانمهم منكم ومنا يكون جزاء
ذلك ؟ يوبخهم ويعيرهم أن كندة غزتهم فغنمت منهم وقومه لا يلزمهم جزاء ذلك
|
44 |
الجراء والجري ، بالمد والقصر : الجناية ، النوط : التعليق ، الجوز الوسط ،
والجمع الأجواز ، العبء : الثقل يقول : أم علينا جناية إياد ؟ ثم قال :
الزمتمونا ذلك كما تعلق الأثقال على وسط البعير المحمل
|
45 |
يقول : أم علينا جناية قضاعة ؟ بل ليس علينا في جنايتهم ندى أي لا تلحقنا ولا
تلزمنا تلك الجناية
|
46 |
يقول : أم علينا جنايا بني عتيق ؟ ثم قال : إن نقضتم العهد فإنا براء منك
|
47 |
القضاء : القتل يقول : وغزاكم ثمانون من تميم بأيديهم رماح أسنتها القتل ، أي
القاتلة وصدر كل شيء : أوله
|
48 |
يقول : ثم جاؤوا يسترجعون الغنائم فلم ترد عليهم شاة زهراء ، أي بيضاء ، ولا
ذات شامة ، هذه الأبيات كلها تعيير لهم وإبانة عن تعديهم وطلبهم المحال لأن
مؤاخذة الإنسان بذنب غيره ظلم صرا ح
|
49 |
يقول : هؤلاء المضربون ليسوا منا ، عيرهم بأنهم منهم
|
50 |
التلحيب : التقطيع ، الأوب والإياب : الرجوع يقول : تركت بني تميم هؤلاء
القوم مقطعين بالسيوف وقد رجعوا إلى بلادهم مع غنائم يصم حداء حداتها آذان
السامعين ، أشار بذلك إلى كثرتها
|
51 |
يقول : أم علينا جناية بني حنيفة أم جناية ما جمعت الأرض أو
السنة الغبراء من محارب
|
52 |
أحللته : جعلته حلالا يقول : ما أحل قومنا محارم هؤلاء القوم وما كان منهم
دعاء على قومنا يعريهم بأنهم أحلوا محارم هؤلاء القوم بهذا الموضع فدعوا
عليهم
|
53 |
الفيء : الرجوع ، والفعل فاء يفيئ يقول : ثم انصرفوا منهم بداهية قصمت ظهورهم
، وغليل الجوف لا يسكنه شرب الماء لأنه حرارة الحقد لا حرارة العطش ، يريد
أنهم فاؤوا وقتلوا ولم يثأروا بقتلاهم
|
54 |
طل دمع وأطل : أهدر ، العفاء : الدروس ، وهو أيضا التراب الذي يغطي الأثر
يقول : ما قتلوا من بني تغلب أهدرت دماؤهم حتى كأنهم غطيت بالتراب ودرست ،
يريد أن دماء بني تغلب تهدر ودماءهم تهدر بل يدركون ثأرهم
|
55 |
التكاليف : المشاق والشدائد يقول : هل قاسيتم من الشاق والشدائد ما قاسى
قومنا حين غزا منذر أعداءه فحاربهم ؟ وهل كنا رعاء لعمرو بن هند كما كنتم
رعاءه ؟ ذكر أنهم نصروا الملك حين لم ينصره بنو تغلب وعيرهم بأنهم رعاء الملك
وقومه يأنفون من ذلك
|
56 |
ميسون : امرأة يقول : وإنما كان هذا حين أنزل الملك قبة هذه المرأة علياء
وعوصاء التي هي أقرب ديارها إلى الملك
|
57 |
القرضوب والقرضاب : اللص الخبيث ، والجمع القارضبة ، التأوي : التجمع ،
الألقاء لقوة وهي العقاب يقول : تجمعت له لصوص خبثاء كأنهم عقبان لقوتهم
وشجاعتهم
|
58 |
الاسودان : الماء والتمر ، هداهم أي تقدمهم يقول : وكان يتقدمهم ومعه زادهم
من الماء والتمر ، وقد يكون هدى بمعنى قاد ، والمعنى : فقاد هذا العسكر
وزادهم التمر والماء ، ثم قال : وأمر الله بالغ مبالغة يشقى به الأشقياء في
حكمه وقضائه
|
59 |
الأشر : البطر ، الأشراء : البطرة يقول : حين تمنيتم قتالهم إياكم ومصيرهم
إليكم اغترارا بشوكتكم وعدتكم فساقتهم إليكم أمنيتكم التي كانت مع البطر
|
60 |
الآل : ما يرى كالسراب في طرفي النهار ، الضحاء : بعيد الضحى يقول : لم
يفاجئوا مفاجأة ولكن أتوكم وأنتم ترونهم خلال السراب حتى كأن السراب يرفع
أشخاصهم لكم
|
61 |
يقول : أيها الناطق المبلغ عنا عند عمرو بن هند الملك ألا تنتهي عن تبليغ
الأخبار الكاذبة عنا ؟ فلنا عنده أفضال كلها خبرة صادقة
|
63-62 |
الإقساط : العدل يقول : هو ملك عادل وهو أفضل ماش على الارض ، أي أفضل الناس
والثناء قاص عما عنده
|
64 |
إرم : جد عاد ، وهو عاد بن عوص بن إرم بن سام يقول : هو إرمي من الحسب قديم
الشرف بمثله ينبغي أن تجول الخيل وأن تأبي لخصمها أن يجلي صاحبها عن أوطانه ،
يريد أن مثله يحمي الحوزة ويذب عن الحريم
|
65 |
يقول : هو الذي لنا عنده ثلاث آيات ، أي ثلاث دلائل من دلائل غنائنا وحسن
بلائنا في الحروب والخطوب ، يقضي لنا على خصومنا في كلها ، أي يقضي الناس لنا
بالفضل على غيرنا فيها
|
66 |
الشقيقة : أرض صلبة بين رملتين ، والجمع الشقائق ، الشروق : الطلوع والإضاءة
يقول : إحداها شارق الشقيقة حين جاءت معد بألوبتها وراياتها . وأراد بشارق
الشقيقة : الحرب التي قامت بها
|
67 |
أراد قيس ين معد يكرب من ملوك حمير ، الاستلئام : لبس اللآمة وهي الدرع ،
القرظ : شجر يدبغ به الأديم ، الكبش : السيد ، مستعار له بمنزلة القرم ،
العبلاء : هضبة بيضاء يقول : جاءت مع راياتها حول قيس متحصنين بسيد من بلاد
القرظ ، وبلاد القرظ : اليمن ، كأنه في منعته وشوكته هضبة من الهضاب ، يريد
أنهم كفوا عادية قيس وجيشه عن عمرو بن هند
|
68 |
الصتيت : الجماعة المصوتة ، العواتك : الشواب الحرائر والخيار من النساء ،
الرعلاء : الطويلة الممتدة يقول : والثانية جماعة من أولاد الحرائر الكرائم
الشواب لا يمنعها عن مرامها ولا يكفيها عن مطالبها إلا كتيبة مبيضة ببياض
دروعها وبيضها عظيمة ممتدة ، وقيل : بل معناه إلا سيوف مبيضة طوال ، وقوله :
من العواتك ، أي من أولاد العواتك
|
69 |
خربة المزاد : ثقبها ، والمزاد جمع مزادة وهي زق الماء خاصة يقول : رددنا
هؤلاء القوم بطعن خرج الدم من جراحه خروج الماء من أفواه القرب وثقوبها
|
70 |
الحزم : آغلظ من الحزن ، ثهلان : جبل بعينه ، الشلال : الطراد . الأنساء :
جمع النساء وهو عرق معروف في الفخذ ، التدمية والإدماء : اللطخ بالدم يقول :
ألجأذهم إلى التحصن بغلظ هذا الجبل والالتجاء اليه في مطاردتنا إياهم وأدمينا
أفخاذهم بالطعن والضرب
|
71 |
الجبة : أعنف الردع ، والفعل جبه يجبه ، النهز : التحريك ، الجمة : الماء
الكثير المتجمع ، الطوي : البئر التي طويت بالحجارة أو اللبن يقول : منعناهم
أشد منع وأعنف ردع فتحركت رماحنا في أجسامهم كما تحرك الدلاء في ماء البئر
المطوية بالحجارة
|
72 |
حان : تعرض للهلاك ، وحان : هلك ، يحين حينا يقول : فعلنا بهم فعلا بليغا لا
يحيط به علما إلا الله ، ولا دماء للمتعرضين للهلاك أو الهالكين ، أي لم يطلب
بثأرهم ودمائهم
|
73 |
يقول : ثم قاتلنا بعد ذلك حجر بن قطام وكانت له كتيبة فارسية خضراء لما ركب
دروعها وبيضها من الصدأ . وقيل بل أراد : وله دروع فارسية خضراء لصدئها
|
74 |
الورد : الذي يضرب لونه إلى الحمرة ، الهمس : صوت القدم . وجعل الأسد هموسا
لأنه يسمع من رجليه في مشية صوت ، شمرت : استعدت ، الغبراء السنة الشديدة
لاغبرار الهواء فيها يقول : كان حجرا أسدا في الحرب بهذه الصفة ، وكان للناس
بمنزلة الربيع اذا تهيأت واستعدت السنة الشديدة للشر ، يريد أنه كان ليث
الحرب غيث الجدب
|
75 |
يقول : وخلصنا امرأ القيس من حبسه وعنائه بعدما طال عليه
|
76 |
أقدته : أعطيته القود يقول : وأعطيناه ملك غسان قودا بالمنذر حين عجز الناس
عن الاقتصاص وارداك الثأر ، وجعل الدماء مستعارا للقصاص
|
77 |
يقول : وأتيناهم بتسعة من الملوك وقد أسرناهم وكانت أسلابهم غالية الأثمان
لعظم أخطارهم وجلالة أقدارهم ، الأسلاب : جمع السلب وهو الثياب والسلاح
والفرس
|
78 |
يقول : وكانت مع الجون كتيبة شديدة العناد كأنها في شوكتها وعدتها هضبة دفئة
. والجون الثاني بدل من الأول ، والأول في التقدير محذوف كقوله تعالي : "لعلي
أبلغ الاسباب أسباب السموات"
|
79 |
العجاجة: الغبار ، تلظى . تلهب ، الصلاء والصلي . مصدر صليت حين تلهب نار
الحرب
|
80 |
يقول : وولدنا هذا الملك بعد زمان قريب لما أتانا الحباء ، أي زوجنا أمه من
أبيه لما أتانا مهرها ، يريد أنا أخوال هذا الملك
|
81 |
يقول : مثل هذه القرابة تستخرج النصيحة للقوم الأقارب قربى أرحام يتصل بعضها
ببعض لفلوات يتصل بعضها بعض . الفلاة تجمع مع الفلا ثم تجمع الفلا على
الأفلاء . وتحرير المعنى : ان مثل هذه القرابة التي بيننا وبين الملك توجب
النصيحة له اذ هي أرحام مشتبكة
|
82 |
يقول : ثم جاءتكم خيل من الغلاق فأغارت عليكم ولم ترحمكم ولم تبق عليكم
|
83 |
يقول : وهو الملك والشاهد على حسن بلائنا يوم قتالنا بهذا الموضع والعناء
عناء ، أي قد بلغ الغاية ، يريد عمرو بن هند فانه شهد غناءهم هذا ، والله
سبحانه وتعالى أعلم
|
84 |